مركز وطني .. ختام الدورة التدريبية لمراقبة الانتخابات البرلمانية بشبرا الخيمة

ختتمت الجمعية المصرية للتنمية الشاملة يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 فعاليات الدورة التدريبية الأولى التى نظمتها للمتطوعين لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة والتى تأتى فى إطار التعاون مع اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات تحت مظلة مركز بن خلدون للدراسات الانمائية، بحضور 100 متطوع ، وتم تقسيم المشاركين على أربع مجموعات للتركيز على كل ما يدور بالعملية الانتخابية، ومن المحاور التى تم التركيز عليها أهدف المراقبة المدنية للانتخابات، القوانين المتعلقة بالانتخابات، كيفية كشف الانتهاكات ورصدها والابلاغ عنها، التركيز على المعايير الدولية للمراقبة، كيفية كتابة الاستمارة الخاصة بالمراقبين وتسجيل كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية بها، وشارك فى التدريب كل من صلاح سليمان رئيس مؤسسة النقيب للتدريب وماجد أديب مدير الجمعية المصرية للتنمية الشاملة.

ركز صلاح سليمان على إلمام المراقبين بقواعد العملية الانتخابية، خاصة وأن نصف المتطوعين يقومون بعملية المراقبة لأول مرة، ولذلك تم التركيز على كيفية التعرف على القوانين المحلية المنظمة للانتخابات من أجل التعامل معها وعدم انتهاكها، وزيادة الجرعة المعلوماتية للمشاركين، ثم تم التركيز على أهمية مراقبة الانتخابات والعائد المتوقع منها، خاصة وأن وجود مراقبين محاييدن يبثون الثقة فى العملية الانتخابية بشكل يجعل الناخب يقتنع بنتيجتها، خاصة وأن هناك ميراث طويل من عدم الثقة بين الناخب والعملية الانتخابية ترتب عليه عزوف الناخبين عن المشاركة بشكل لا يسمح بمشاركة أكثر من 25 % من المقيدين فى جداول الانتخاب على أقصي تقدير.

كما تطرق سليمان إلى الطرق التى يمكن أن يستخدمها المراقب لكشف انتهاكات الانتخابات وكيفية تسجيلها، حتى يتم تكوين رؤية عامة عن مسار العملية الانتخابية ومن ثم الحكم عليها بالفشل أو النجاح، خاصة وأن أى عملية انتخابية يشوبها نوع من الانتهاكات ربما يكون بسيطا أو كبيرا، ولكن المهم هو معرفة أثر هذه الانتهاكات وتأثيرها على النتيجة.

وأكد سليمان أن عملية المراقبة للانتخابات هى خطوة متعارف عليها دوليا، وسبق أن قامت مصر بالمشاركة مع منظمات أجنبية فى الرقابة على انتخابات برلمانية أو رئاسية فى بلدان عربية وأفريقية وأجنبية، كذلك هناك اهتمام فى العديد من بلدان العالم على توية المنظمات المدنية لمراقبة الانتخابات، والاستعانة بتجارب لدول مماثلة للاستفادة من ذلك، خاصة وأن تقوية المنظمات المدنية يعمل على تعزيز عملية المراقبة المحلية وعدم الحاجة إلى الرقابة الدولية أو الأجنبية وبالتالى إضفاء مزيد من القوة والشرعية على نتائج الانتخابات، بينما إضعاف المراقبة المحلية وتجاهل المراقبة الدولية يضعف من الانتخابات، ويظهر الحكومة بانها تريد إخفاء أمر ما .

فى حين ركز ماجد أديب على كيفية قيام المراقب بملء اسنمارة المراقبة، من حيث التعرف على التزام المشرفين على الانتخابات من حيث فتح باب التصويت، وموعد إغلاق التصويت، كذلك الصندوق الانتخابي وقت فتح التصويت ووقت إغلاقه، وأيضا وجود الستارة بلجنة الانتخابات أم لا، وهل يوجد ازدحام أماما لصناديق أم لا، وهل ترك المشرف الصندوق أم لا، ومدى تدخل الأمن فى الانتخابات وأماكن تواجده، وهل حدثت اشتباكات بين المتنافسين أم لا، وهل قام أحد بالدعاية الانتخابية داخل لجان التصويت، وكلها ملاحظات يمكن الاستفادة منها فى كتابة التقرير العام للمراقبة.

وقام أديب باستعراض دائرة شبرا الخيمة ـ والتى تقع فى نطاق الجمعية ـ وما حدث بها فى انتخابات مجلس الشعب والشورى والمحليات الأخيرة كنموذج للتعرف على كيفية مراقبة الانتخابات وتلافى السلبيات التى قام بها بعض المراقبين، حتى تعم الفائدة فى الانتخابات المقبلة ، خاصة وأن الدورة التدريبية ركزت على تخصبص جلسة استماع لكل ما تعرض له المراقبون خلال مشاركتهم فى انتخابات المحليات الماضية.